آخبار عاجل

    بشاعة حرب اسرائيل على أهل غزة إلى متى؟      بقلم:   سلوى المؤيد

25 - 01 - 2024 8:04 3103

                       

لم يفارق ذهني منظر الطفلة الفلسطينية ذات الثمانية سنوات ،وهي تبكي بحرقة، مثل غيرها من آلاف الأطفال الفلسطينيين على جثة والدها ،بعد أن قتله الصهاينة في الجيش الاسرائيلي ،بلا ذنب سوى أنه من سكان غزة ، وكم يؤلمني أن أرى أم تحتضن أطفالها ،وهم شهداء وتبكي  عليهم بلوعة من القهر والحزن.  
كم بلغت قسوة هذا العدو البشعة ،وهو يعري رجال من الشعب الفلسطيني ،في هذا البرد القارس ،لينقلهم من مكان إلى آخر. 
أي بشاعة يرتكبها ،وجه الشيطان مجسدا بنيامين نتنياهو الرئيس الاسرائيلي ،الذي يتشبث بالسلطة ،حتى على حساب  شعبه والشعب الفلسطيني ، لكي  يظل بها ، والسبب أنه يريد أن يظل رئيس للوزراء ،لكي لا يحاكم أمام محاكم إسرائيل ،بسبب فساده وسرقاته كرئيس وزراء .
هو يعلم أنه إذا انتهت هذه الحرب ،سيواجه شعبه بفساده وسيكون وراء القضبان لسنوات طويله يتحسر على نفسه ، هذا الطموح القذر، على حساب شعب غزة الأبرياء وأطفالها الأيتام ،ومن يعيش منهم يعاني الجوع والبرد بلا ملابس تقيهم قسوة البرد، ولا سقف يحميهم من الأمطار، محرومون من تعليمهم ومن الحياة الطبيعية مع أسرهم.
لقد بلغ ضحايا شعب غزة أكثر من ٢٥ ألف شهيد ،بينهم آلاف الأطفال والنساء ، وهذا العدد في تصاعد اجرامي ،من قبل السلطة الاسرائيلية.
لقد مر على هذه الحرب البشعة الغير متكافئة من حيث  الأسلحة والطائرات والتفجيرات، التي تنهال على هذا الشعب المظلوم المحبوس  أكثر من ثلاثة شهور ،إلى جانب حبسهم كشعب منذ أكثر من عشرون عاماً، وهم صابرون لا يستطيعون السفر إلى أي دولة حتى بقية مدن فلسطين ،التي حرموا منها قبل أن تهاجم حماس وتقتل عدد  من الإسرائيليين ، ليجدها نتنياهو وحكومته القذرة فرصة ، للهجوم العنيف الوحشي ، الذي قتل عشرات الآلاف من الضحايا من ، أباء وامهات وأطفال أبرياء قاصدا إبادتهم .
لقد حطم هذا الاعتداء الجارف الوحشي بيوتهم، وأصبحوا يعيشون بلا مأوى ،ولا أسقف تحميهم ،من برد فلسطين القارس في الشتاء الآباء والأمهات وأبنائهم ،ولم يكتفي بذلك بل  حطم مستشفياتهن ،وتسبب في قتل آلاف الأطفال الحديثي الولادة ،إلى جانب الجرحى من أطفال ورجال ونساء ، وكل هدفه إزالة شعب غزة لتستولي إسرائيل ،على  الثروات الهائلة  من الغاز المتواجدة في بحر غزة ،لكي تنافس قناة السويس بجعل ،غزة قناة جديدة ،تربط اسرائيل مع أوربا ودول العالم .
قد يكون الشعب الفلسطيني، قد كسب إعلامياً ،بسبب الظلم الوحشي القاسي الذي يمارسه نتنياهو وحكومته الظالمة، وتنشره قنوات الأنترنيت حول العالم ،ليخرج الملايين في امريكا ودول أوربا وأفريقيا ،وحتى اليهود في إسرائيل وبقية دول العالم  يطالبون، بحق هذا الشعب المظلوم ،في الحصول على حقوقه المشروعة في فلسطين ،وتوج هذا الاهتمام ،قيام حكومة جنوب السودان ،برفع قضية ضد إبادة حكومة إسرائيل ،للشعب الفلسطيني في وطنه غزة ،وفقدت إسرائيل الكثير من مؤيديها ، بما قامت به من إجرام بشع، ضد شعب بريء ليصل هجومه الكاسح، إلى أكثر من مائة يوم. وهم محاطون بقسوة الشتاء، بلا ملابس تحميهم من البرد ،ودون طعام معظم الوقت ،ومرضاهم لا يحصلون على العلاج ،نائمون على ارض المشافي التي ما عاد بها ،أجهزة تصلح لعلاجهم ،لإن الحكومة الاجرامية الاسرائيلية ،لا تسمح  بدخول الطعام ،أو أي أجهزة هامة لعلاج الجرحى ،وبذلك يتصاعد عدد القتلى الشهداء، ويتزايد عدد الأشخاص ذوي الإعاقة والجرحى ،بسبب هذا الهجوم الشرس اليومي ،بالدبابات والقنابل من الطائرات ،دون رحمة ولا شفقة ،لقد بدأت أصوات إسرائيلية، من الحكومات السابقة تنتقد قسوة هذه الحرب ،وهم يعلمون أن ما يقوم به نتنياهو ليس في صالح حكومة إسرائيل ،وإنما بسبب قذارته وسرقاته لكي لا يدخل  السجن إذا توقفت الحرب.
ومؤخرا بدأوا يعتقلون بلا إنسانية ،الاطباء العاملون في المستشفيات، لكي يموت أكبر عدد من الجرحى ، بلا ضمير.   
لقد انعدمت أخلاق المسؤولين في إسرائيل . وبرزت وحشيتهم في القضاء على شعب، يقاوم بإيمان وصبر، ليحافظ على أرضه ولا ندري متى ستنتهي هذه المأساة ، وأمريكا خاضعة لتهديد النفوذ الصهيوني، وعلى رأسهم عائلة "روتشيلد " الصهيونية، التي تتحكم في اقتصاد العالم بشكل عام، وأمريكا بشكل خاص .
لقد أبرزت  هذه الحرب البشعة ،خضوع الولايات المتحدة الكامل للصهيونية ،وضعف رؤسائها ،وعدم تواجد الديمقراطية بها ،إذا كان الأمر يمس بالخطط التي ،يضعها الصهاينة في بلادهم .
ولا نعلم كم عدد الضحايا ،من أهل غزة المظلومين ،الذين ستصيبهم القنابل جراء قتل حماس ٢٤، ضابط وجندي صهيوني منذ الأمس .ولا ندري متى ستنتهي هذه الحرب ،إذا كان الحكام العرب ،لا يتحدون علي كلمة واحدة في صالح الشعب الفلسطيني، ليحصل علـي حقوقه المسلوبة .



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved